308786787

كثيراً من الأحيان نتذمر عندما نشعر أن جهودنا لا تُقدر و عندما نُعطي و لا يأتينا أي علامة شُكر أو تقدير، فمهما قلنا أننا نريد و نحاول أن نعطي دون مقابل، نفسنا البشرية تُدخلنا في تجارب الكبرياء و متاهة التقدير البشري الزائل. لكن إن فكّرنا قليلاً نصطدم بالسؤال التالي، هل نشكر الله كل يوم على عطاياه؟ على حِفْظنا سالمين خلال اليوم؟ على حفظ عائلاتنا و أخوتنا و أطفالنا و أصدقاءنا؟ على حفظ قلوبنا و أفكار عقولنا و تصرفاتنا؟ على أوقات الفرح و على استجابته لطلباتنا؟ على أوقات الضيق و الحزن التي يَحْمِلنا فيها حتى نَصِل إلى بَر الأمان و نعود إلى الفرح معه؟ على روحه القدوس و عمله فينا؟ هل نعمل من أجله كما هو يعمل في كل وقت من أجلنا؛ ليضمن أن نأتي إليه ليفرح بخلاصِنا معه (كما قال الرب أنه يكون عرس في السماء بخلاص نفس واحدة)؟ هل نشكر الرب كفاية؟ الخروج من كل يوم بسلام بحد ذاته لا يحصل دون جهود الله و ملائكته المتواصلة في كل ثانية من حياتك. دعونا ندرك و نتأمل بأحداث كل يوم بحياتنا، الله ليس مثلنا، لا يكفّ عطائه و لا يتذمر إن لم يشكره أحد، و لكن، الرب يريد أن تكون قلوبنا و أفكارنا معه، يريد أن نحبه و نشعر بعمله و خلاصه، و لا يسعنا إلا أن نتقدم له بالشكر في كل حين عندما ندرك ذلك.

المجد للرب


إذا كان لديكم مشاركة (شعرية، أدبية، تشجيعية، صلاة، الخ) وتودون مشاركتها معنا فبإمكانكم ارسالها إلى البريد التالي

[email protected]

الله ليس مثلنا