قد يحاول الشرير أن يؤدي بنا إلى اليأس و الكآبة بمحاولته أن يشعرنا بالذنب طوال الوقت لما قد نرتكبه من خطايا. قد يدعنا ننظر إلى الصليب بمعنى أننا نحن سبب آلام المسيح و بذلك يصبح الصليب عبء و أداة يُلَوِّم بها المسيحي نفسه ناسياً النظر إلى فرح المسيح.
علينا ألّا ننسى ما جاء بعد الصلب: “القيامة” ، التي بها أمات (ألغى) الرب موت الخطيئة، و علينا ألّا ننسى محبة الله لنا التي بالدرجة الأولى ادت إلى خطته الخلاصية لنا فالمسيح قال “وَلَكِنْ لِأَجْلِ هَذَا أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ ٱلسَّاعَةِ (يوحنا 12: 27)”.
الله يعلم ضعفنا “ِأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ (مزمور 103: 14)”
لذلك أتى بنفسه إلينا “لَا يَحْتَاجُ ٱلْأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ ٱلْمَرْضَى.(متى 9: 12)” لأننا مرضى و ضعفاء و نحتاج إليه لنخلص.
الرب قبل و تحمل الصليب ليعطينا الخلاص و النصرة بقيامته ؛ لنفرح بولادة جديدة فيفرح معنا
“اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لِأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلَكِنْ مَتَى وَلَدَتِ ٱلطِّفْلَ لَا تَعُودُ تَذْكُرُ ٱلشِّدَّةَ لِسَبَبِ ٱلْفَرَحِ، لِأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي ٱلْعَالَمِ.(يوحنا 16: 21)”.
المسيح يشفع فينا و يبررنا و يعطينا حياة أبدية، لذا علينا أن نعيش دائماً بفرح مع المسيح
“وَلَكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلَا يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ (يوحنا 16: 21)”.
و لاحظ قول المسيح “لَا يَنْزِعُ” أي أن فرح المسيح دائم و ثابت، لا ينزع منا إلا إذا تخلينا نحن عنه.
إذاً ليس علينا إلا أن نتبع المسيح، نفتخر بصليبه، و نلبس ثوب القيامة حتى نقول بفرح
“مَعَ ٱلْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لَا أَنَا، بَلِ ٱلْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ ٱلْآنَ فِي ٱلْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي ٱلْإِيمَانِ (غلاطية 2: 20)”
إذا كان لديكم مشاركة (شعرية، أدبية، تشجيعية، صلاة، الخ) وتودون مشاركتها معنا فبإمكانكم ارسالها إلى البريد التالي