هذي الجريمة كانت هي أول جريمة قتل في الأرض على إيش؟ وإيش كان ذنب هابيل لما يخسر حياته هكذا؟ القصة بتبين لنا أن سبب موت مقتل هابيل هو أنه كان مقبول من الله وأن الله رضي عن تقدمته اللي إداها بإيمان والكثير منا يا جماعة بيكسبوا عداوة العالم وكراهة الناس لنفس السبب أنتو داريين ليش؟ لأن ابليس أكبر مصيبة عليه هو أننا نكون مقبولين من الله قريبين منه علاقتنا به كلها قبول ورضى وطاعة وإيمان وبسبب هذا لازم ننتبه لعدو النفوس ومكايده ونعرف أنه كلما كنا في طاعة الله فماعيخلي لناش حالنا شوفوا كيف زاد على قايين
لو رجعنا نتأمل في قصتنا بنلاحظ أنه قبل ما ينفذ قايين جريمته ويقتل أخوه تكونت في داخله مشاعر كريهة ومش هي من طبيعة أبناء الله وهذه مشاعر بيكرهها الله وبتستعبد ابن آدم،
واحد من هذي المشاعر وأخطرها هو الحسد،
نفس الحسد اللي وقع في قلب إبليس وخلاه يغوي آدم وحواء ويتسبب في قليعتهم من الجنة، وهو نفس الحسد اللي وقع في قلوب أخوة يوسف على أخوهم ونذقوه في البير وبعدين بعوه عبد للمصريين، نفس الحسد اللي حسده به الملك شاول النبي داوود وخلاه يدور لقتله مرة ورا مرة ورا مرة ويطارد حياته في كل جبل ووادي، وبالطبع هو نفس الحسد اللي اشتعل في قلوب اليهود ضد المسيح وخلاهم يحاربوه ويضطهدوه ويسلموه لعدوهم وعدو الله بيلاطس ويقتلوه على الصليب، الحسد نار لا ترحم وشر يعمي البصر والبصيرة ويدمر حياة إبن آدم وسلامه وراحته.
ثاني غلط وقع فيه قايين هو الأنانية وحب النفس..
قال لنفسه للمة ما أنا؟ أنا أحسن منه وأنا اللي لازم الله أبقى وأرتاح ونفسي هي الأهم من كل شي، وهذي الخطية هي اللي تقريباً بتعيش مع كل واحد مننا كل يوم ومش احنا منتبهين ولا معترفين بها، بنبسر الدنيا جيفة وبنبسر كل ما حولنا بقلة رضى وبعدم قناعة وبنقل لأنفسنا أننا نستاهل أحسن من اللي احنا فيه وأن هذا الوضع والمجتمع مش مناسب لنا، وننسى الله وننسى كلمته اللي بتقول (متى ٣٣:٦ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ)… الكبرياء والغرور هي خطية إبليس الأولى.. قال (اشعيا أيات 13 و14 أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الله الْعَلِيِّ.)
إذا كان لديكم مشاركة (شعرية، أدبية، تشجيعية، صلاة، الخ) وتودون مشاركتها معنا فبإمكانكم ارسالها إلى البريد التالي