في هذا المقال نشتي نكلمكم على قصة شخص إسمه “جيحزي”… إسم غريب .. صح؟
.الشخص هذا جايت قصته في الكتاب المقدس وكانت قصة مثيرة ومهمة جدا وعجيبة
…(ومعنى إسمه “جيحزي” هو وادي الرؤية)
جيحزي هذا كان المساعد حق النبي أليشع نبي بني إسرائيل وكان بيخدمه ويهتم بأموره لأنه سيده، وطبعا كان الناس كلهم بيجوا لا عند أليشع من أجل يستشيروه في أمورهم ويسمعوا منه كلمة الله وأوامره وأيضا من أجل يدعي لهم ويشفي أمراضهم من خلال المعجزات اللي كان الله بيعلها على يديه
وفي مرة من المرات كان به وزير كبير إسمه النعمان وكان فيه برص ونصحته جارية إسرائيلية صغيرة من الجواري حقه أنه يسير لا عند النبي أليشع من أجل يدعي له ويشفيه. وفعلاً سار الوزير وشاف النبي وفعل مثل ما قله بعد تردد ومعاناة ومكابرة وشفاه الله من البرص فورا وعندما جا يشتي يكافي النبي إليشع ويدي له هدية وذهب وملابس رفض النبي أنه يشل أي شي منه، وقله يروح وفعلا الوزير روح طريق بلاده
لكن “جيحزي” الخدام حق إليشع النبي ما عجبهش الخبر وتضايق جدا ليش ما يشل النبي الهدية والذهب والفلوس ودخل الطمع في قلبه وقرر أنه يلحق بعد الدنيا وفتنتها، وقام بسرعة لحق الوزير وهو في الطريق وقال له:- “سيدي النبي إليشع بيسلم عليك ويقول لك أنه جايوا لا عنده الآن إثنين من أبناء الأنبياء، وأنه يشتي يكرمهم وما لقى ما يدي لهم، فيا ريت لو تكرمهم أنت وتدي حاجة يديها لهم.” طبعا الوزير فرح وصدق الخادم “جيحزي” وإدّى له فلوس وكسوات وكل شي وأخذهن جيحزي ورجع
بس الله كشف للنبي أليشع بالقصة، وما بلا رجع الخادم إلا وأليشع بيسأله
“”من فين جايي يا جيحزي؟””
“.قال جيحزي:- “ولا من بقعة يا سيدي، ما سرتش ولا مكان
قال له النبي:- “إلَّا، وقد إهتز قلبي لما رد الوزير لا عندك وإدى لك الكسوة والمال، وبما أنك طمعت وكذبت، فإن حكم الله عليك أن البرص اللي كان في الوزير ينتقل فيك أنت وفي نسلك إلا الأبد
هذي نهاية الطمع يا أخوتي .. شوفوا كيف أهلك الناس وكيف دمر حياتهم وكيف خلاهم مكروهين منبوذين
,الهدف من أني أذكر لكم هذي القصة من الكتاب المقدس هو أني أشتي نسأل أنفسنا
هل في داخلنا وفي أفكارنا يعيش جيحزي؟ حب المال والطمع؟
هل عيوننا على ما عند الله أو هي على اللي عند الناس وعلى ما في جيوبهم وأحواشهم وخزناتهم؟
نصلي إلى الله أن تكون عيوننا دومًا عليه وعلى ما عنده، فليغسل بقدرته من قلوبنا الطمع وحب الدنيا، ويخلي كل همنا وإهتمامنا هو عمل مشيئته، وفعل ما يرضيه والفوز بمحبته وعشق ما عنده هو لا ما عند الناس والدنيا والشهوات
إذا كان لديكم مشاركة (شعرية، أدبية، تشجيعية، صلاة، الخ) وتودون مشاركتها معنا فبإمكانكم ارسالها إلى البريد التالي